آخر الموضوعات

الأحد، 31 مارس 2013

إعمال العقل

إن ما نراه على الساحة العربية والإسلامية لا يسُر حبيب ولكنه يسُر كل عدو لأن الحبيب يريد الاستقرار والتقدم والازدهار لكل عربي وإسلامي أما أعداؤنا يسرهم التفرقة والشرذمة  والتخلف وبذلك يسيطرون فكريا وماديا علي مقدراتنا وهذا هو الاحتلال الجديد بلا جيوش وأسلحة وخسائر مادية تثير عليهم شعوبهم.
ومن هذه الأسلحة الناعمة التي يسيطرون بها على الشعوب العربية والإسلامية هو سلاح دب الخلاف بين السنة والشيعة  بدلا من الدبابات والذي انتشر وذاع سيطه هذه الأيام وطفى على السطح بكل قوة ويروج لذلك وبكل أسف المسلمون أنفسهم ولكنني أريد من كل مسلم عاقل يفكر في انتشار دين السماحة والسلام والعدالة والمساواة بين البشر جميعا أن يتذكر ويدقق ما جرى في العراق باسم الحرية والديمقراطية وما يعانيه أهلنا هناك الآن بعد مرور السنوات ولم يحصدوا حرية ولا ديمقراطية ولا عدالة بل تم تفكيك جيش عظيم كان يعد من أقوى الجيوش العالمية ثم ننتقل إلى ليبيا وما حدث فيها من تدخل سافر للناتو والقضاء على جيشها وتسليحه العسكري وأين ذهبت هذه الأسلحة ؟؟؟؟ ثم ننتقل إلى اليمن السعيد ودب الفرقة بين أفراد شعبه وبقاء صالح الذي قامت الثورة من أجله بل وتأمينه من أي عقاب لماذا؟؟؟؟ وإلى المسرح السوري وثورة من أجل الحرية والعدالة لتتحول إلى صراع  ديني شيعي سني بعقل استعماري و بيد إسلامية للقضاء على جيش محوري في المنطقة  وما زالت المسرحية في دور العرض على المسرح السياسي لنرى النهاية.
كل ما شاهدناه هي قطع حلوى تُقدم للمستعمر الطامع في مقدراتنا والسيطرة الكاملة بل والقضاء علينا هل عدونا ارتضى بهذا؟؟؟ لا لا لا إنه ينتظر الفوز بالتورتة الكبيرة فما هي ؟؟؟؟؟ سؤال لا نفكر كثيرا في الإجابة عليه لأنها واضحة وضوح الشمس فهي الأم الرؤوم والشقيقة الكبرى مصر بدأ الشعب ثورته لنيل العدالة والحرية والكرامة الإنسانية واستطاع بخلقه وسلميته أن ينجح ويزيل نظام لم يستطع أن يقدم له ما أراد ولكن أبى عدونا أن ينال الشعب مطالبه ووجد الفرصة للتدخل لنيل ما أراد فإنه يحاول جاهدا الآن خلق الأزمات ولإفساد العلاقة بين الشعب والجيش ونشر فكرة المذهبية السنية الشيعية فهل ينجح؟؟؟؟. كل ما أريده إعمال العقل للحفاظ على كرامتنا ومقدراتنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق