نعيش الآن في تناقضات غريبة وتوددات من أجل المصالح لا يمكن أن نعيش في هذا الجو المليء بالمصالح الشخصية على حساب المصالح العليا للوطن فمصر أرض الوحدة على مر الزمان فلماذا يردون تمزيقها؟ ليس ما يحدث في مصلحة أي مصري وطني.
لماذا اعتصام وزارة الدفاع؟ بدأ الاعتصام من أجل شخص يريد السلطة بأي طريق حتى ولو بالدم بداية من أمام اللجنة العليا للانتخابات ثم ميدان التحرير ثم التصعيد ليكون أمام وزارة الدفاع وذلك للاحتكاك بالجيش حصن مصر الأخير ويدخلون البلاد في دوامة حرب أهلية لأن السلاح أصبح في يد الجميع على ربوع أرض مصر.
وعندما لم يتدخل الجيش ويترك من يعتصم هو وشأنه ويحدث احتكاكات بين المعتصمين وبلطجية وأصحاب مصالح تأثرت بالاعتصام يحملون الجيش والشرطة المسئولية وعندما يتدخل الجيش والشرطة (يسبونهما) وتتعالى الصيحات ضدهما بتطاول في الألفاظ لا يقبلها أي منهم على نفسه أو على أحد من أهله ويغيب عن المشهد من كان سببا في الاعتصام تناقض غريب نريد الأمن وفرض القانون على الجميع أم نترك البلاد للبلطجية أم ندخل البلاد في حروب أهلية.
ثم يخرج علينا المرشحون للرئاسة ينتقدون الجيش والشرطة لتسجيل موقف للتودد من أجل اكتساب أصوات انتخابية ويتودد حازمون للثوار لمشاركتهم في الاعتصام وتودد الإخوان للثوار لمصالحتهم وكسب ودهم للوقوف بجانب مرشحهم وتحقيق مصالحهم ثم بعد تحقيق أغراضهم تعود ريمه لعادتها القديمة ويتركون الثوار مرة أخرى .
مجلس الشعب يعلق الجلسات لإقالةالحكومة وتشكيل حكومة إخوانية دائمة قبل انتخابات الرئاسة وبذلك يضمنون البقاء وفائدة أخرى من تعليق الجلسات التفرغ لحملة الرئيس (مرسي) وهذا بدا واضحا من تواجد أعضاء مجلس الشعب من الجماعة في جولات مرسى في المحافظات للحشد للمؤتمرات الانتخابية أصبحت المصالح الشخصية هي الأولى من مصلحة الوطن والمواطن(وعجبي).
أنا لست مع ما حدث أمام وزارة الدفاع سواء من اعتصام أو اعتداء على المعتصمين وسقوط شهداء وجرحى أرفض ذلك بشدة ولكن يجب على السادة المرشحين للرئاسة وجماعة الإخوان وبرامج التلفاز ومن يسمون النخبة ورؤساء الأحزاب تقديم مصلحة الوطن والمواطن على مصالحهم.
سامي الشافعي
مصري محب لتراب وطنه