أعلن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين ترشيح خيرت الشاطر رئيسا للجمهورية.
بالنظر في هذا الإعلان نجد أن من أعلن ذلك المرشد نفسه ورئيس حزب الحرية والعدالة بقراءة مبسطة الجماعة هي الحزب رغم أنهم أعلنوا أن الجماعة لا دخل لها بالحزب (هذه كذبة) كما أعلنوا أنهم سيشاركون في الانتخابات (مشاركة لا مغالبة) هذه كذبة و أعلنوا أنهم لم يرشحوا أحدا للرئاسة ثم أعلنوا ترشيح خيرت الشاطر (هذه كذبة) أين الصدق؟ أين المصداقية؟ الدولة ستدار بالكذب من البداية الأمور واضحة .
لقد قلت سابقا في مقالتي (انتهى شهر العسل) أن الجماعة يجب أن تهتم بما أنشئت من أجله وهو التربية والدعوة أما السياسة فليست لهم لأنها لعبة بها كثير من الكذب والنفاق وهذا يتنافى مع مبدأ الجماعة وإلا تخضع الجماعة لقواعد اللعبة وتبعد الدين عن السياسة .
بالفعل خضعت الجماعة لقواعد اللعبة السياسية ولكنه لم تبعد الدين عن السياسة وذلك لاستعطاف القلوب باسم الدين لتحقيق المكاسب السياسية وبدأت بالكذب ولذا أدعوها من الآن البعد عن التربية والدعوة .
نلعب سياسة وبس النهم واضح للسلطة من الجماعة مجلس الشعب مجلس الشورى النقابات الرئاسة نحن الآن أمام حزب وطني جديد فعلا جديد في الشكل والأشخاص ولكنه قديم في الفكر والأسلوب.
فهل يثق الشعب في هذه البداية الكاذبة لحكم مصر؟ أم أنه سيكون له موقف يسجله التاريخ ويرفض الكذب واللعب الذي بدا واضحا من البداية أعتقد أننا سيكون لنا موقف ونرفض أي أحد يتاجر بنا ويكذب علينا حتى باسم الدين فالدين صدق وأمانة وإخلاص .